توج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، البارحة فريق الشباب الكروي الأول بكأس بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال
, إثر تغلبه على نظيره الاتحاد برباعية نظيفة في نهائي البطولة، حيث حافظ على لقبه كبطل للبطولة للعام الثاني على التوالي في اللقاء الذي جمعهما البارحة على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض. سجل رباعية الشباب كل من: ناصر الشمراني (10، و20)، حسن معاذ (70)، وفيصل السلطان (90)، فيما طرد الحكم اليوناني كيروس فاساراس الذي أدار المباراة مبروك زايد حارس الاتحاد (37)، وزميله المدافع صالح الصقري (45). ونجح الشباب في جندلة منافسه الاتحاد مبكرا، ولم يمنح الهجوم الشبابي فرصة للاتحاديين لالتقاط الأنفاس بعد أن امتلك وسط الملعب وتفنن في صنع الكرات للمهاجمين لتبدأ أحداث المباراة المثيرة بحصول البرازيلي مارسيلو كماتشو على ركلة جزاء مبكرة بعد إعاقته من حمد المنتشري مدافع الاتحاد في الدقيقة الرابعة لم يتوان الحكم اليوناني في احتسابها، لكن الشمراني الذي انبرى لها أخفق في تسديدها بعد أن طوح بالكرة فوق القائم ليضيع على فريقه فرصة التقدم المبكر. ضياع الركلة الجزائية لم يحبط الشبابيين الذين واصلوا ضغطهم على المرمى الاتحادي، وتنقلوا عددا من الكرات السلسة قبل أن يسدد المدافع عبد الله شهيل كرة يسارية تعامل معها زميله الشمراني بمهارة، رغم مضايقة الصقري الذي سددها في شباك فريقه خلال محاولة إبعاد الكرة لتستقر في شباك زميله مبروك كأول أهداف المباراة.
وقبل حلول الدقيقة الـ 20 مرر كماتشو كرة ماكرة للمهاجم الشمراني بين المدافعين الاتحاديين الذين اعتقدوا بوجود ناصر في وضع متسلل إلا أنه وصل للكرة قبل الحارس الاتحادي ووضعها بذكاء على يمين مبروك كثاني أهداف الشباب. وكان ترك المساحات الخلفية من قبل الدفاع الاتحادي الذي سعى للبحث عن تعديل النتيجة، قد منح الهجوم الشبابي فرصة للتحرر والبحث عن الكرات المرتدة، ومن تمريره رائعة من عبده عطيف انفرد المهاجم النشط عبد العزيز السعران بمبروك زايد حارس الاتحاد الذي لم يجد بداً من إعاقته خارج المنطقة الجزائية ليضطر الحكم اليوناني لطرده بالبطاقة الحمراء ما دفع الأرجنتيني كالديرون مدرب الاتحاد للاستغناء عن سلطان النمري من أجل إنزال الحارس الثاني تيسير النتيف. وفي الوقت بدل الضائع تزداد أمور الاتحاد تعقيداً بعد طرد مدافعه الصقري الذي دخل بعنف على السعران، حيث تلقى البطاقة الصفراء الثانية (الحمراء) لينهي الحكم الحصة الأولى بتفوق الشباب ونقص عددي اتحادي. وسعى مدرب الاتحاد لتنشيط وسط ميدانه من خلال إقحام محمد نور على حساب المغربي هشام أبو شروان (55) ليميل اللعب الشبابي إلى الهدوء مع الحرص على اقتناص الهجمات المرتدة، وبعد محاولات شبابية تلقى حسن معاذ مدافع الشباب، كرة من منتصف الملعب ويتقدم بها قبل أن يتجاوز المدافع الاتحادي ومن ثم أرسلها قذيفة صاروخية على يسار النتيف هدفا ثالثا شبابيا كان بمثابة رصاصة الرحمة على الاتحاد الذي فقد الأمل تماماً بالعودة للمباراة. ووضح على لاعبي الاتحاد الإحباط في الدقائق الأخيرة من المباراة التي فاجأهم فيها السلطان بهدف رابع بعد أن تلقى تمريرة ماكرة من زميله كماتشو لينفرد بالنتيف ويضعها في المرمى الاتحادي الخالي باصما على تتويج فريقه الخيالي بكأس الأبطال بعد رباعية مذلة للعميد الذي كان لقمة سائغة لليث البطل.